لم تتوقف نداءات سكان مدينة داريا بريف دمشق، منذ 6 سنوات لإعادة تأهيل "المشفى الوطني" أو بناء آخر لتخديم أبناء المنطقة، من دون وجود أية استجابة.
وأطلق سكان بالمدينة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الفائتة، نداءات من أجل النظر بهذا الأمر، مؤكدين أن داريا تفتقر لوجود مشفى يؤمّن جميع الخدمات الطبية للأهالي بشكل مجاني أو بأسعار رمزية.
وقالت سيدة من داريا تدعى "علياء الباشا" لـ موقع تلفزيون سوريا، إن المدينة تضم عيادات ومراكز طبية يتناوب فيها أطباء من جميع الاختصاصات، وتقدم العلاج والإسعافات الأولية فقط.
وأكدت "الباشا" أن المرضى الذين يتعرضون لحوادث طبية مفاجئة أو يحتاجون لتدخلات جراحية يضطرون للذهاب إلى مشافي العاصمة دمشق.
وأشارت إلى أن عدم وجود المشفى يزيد الصعوبات على السكان، الذين يعانون أوضاعاً إنسانيةً صعبةً في ظل التدهور الاقتصادي الذي تعيشه مناطق سيطرة النظام السوري.
ومن خلال مواقع التواصل طالب بعض السكان بالعمل لتقديم بلاغات للمنظمات الدولية، والوصول إلى الجهات المعنية في النظام من أجل إعادة تأهيل المشفى.
وكانت داريا تضم عدة مشاف سواء خاصة أو تابعة للنظام والتي دمرها الأخير بالقصف الممنهج الذي طال المدينة على مدار سنوات، حيث كانت تتجاوز أعداد البراميل المتفجرة التي كان يلقيها على المدينة 80 برميلاً باليوم الواحد.
8 سنوات على التهجير
وكان النظام السوري أفرغ داريا بشكل كامل من السكان في آب / أغسطس من العام 2016، بعد توصله إلى اتفاق "تهجير" مع لجنة ممثلة عن فصائل وفعاليات المدينة.
وفي ذكرى تهجيرها بالعام 2018 فتح النظام السوري باب دخول الأهالي إلى داريا، بعد أن أغلقها لعامين لأسباب قال حينئذ إنها أمنية وسياسية.